أنشطة الخليفة

السينغال: استقبالات عريضة في "بكين Pikine" للشيخ عبد العزيز بن الشيخ آياه الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب أفريقيا استقبل مساء اليوم، الأحد، مريدو الطريقة القادرية في مدينة "بكين" فضيلة الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب أفريقيا: الشيخ عبد العزيز بن الشيخ آياه، وذلك في إطار سلسلة استقبالات الرحلة الموسمية الدعوية للخلافة. وفي مظهر من مظاهر البهجة والفرح، ازدانت الطرق والشوارع بشعارات الترحيب واللافتات والصور المكبرة لصاحب الفضيلة، وذلك للتعبير عن ارتياح السكان لهذه الزيارة. كما كان للمديح النبوي والابتهالات الصوفية والأناشيد الدينية حضور لافت في الاستقبالات، مما عكس ثراء وتنوع ثقافة الطريقة القادرية في الأقاليم الأفريقية الساحلية. و إضافةً إلى حشود مريدي الطريقة، حضر الاستقبالات كل من عميدُ أسرة أهل الشيخ محمد ماء العينين بن شيخنا الشيخ سعدبوه، الشيخ محمد ماء العينين الملقب إنَّ بن الشيخ سعدبوه الملقب شيخنا ولد أهل انّ، والشيخ سعدبوه بن الشيخ الطالب بوي بن الشيخ سعدبوه (المعروف بشيخنا أطفيل) وأبناء الحبيب بقيادة الشيخ الحضرمي. وفي كلمة له بالمناسبة، رحب السيد منسق الرحلة على مستوى المدينة، السيد "الشيخ سعدبوه دكوره"، بفضيلة الخليفة والوفد المرافق، معربًا عن سعادته وسعادة المجموعات القادرية في المدينة بهذه الزيارة. وأثنى على دور فضيلة الخليفة في المساهمة في تعزيز روابط الصداقة والتعاون القائمة بين موريتانيا والسنغال، منوهًا بحرص فضيلة الخليفة الراسخ على مواصلة تطوير العلاقات المتينة والمتميزة بين البلدين، وتدعيم سنة التنسيق والتشاور في شتى المسائل ذات الاهتمام المشترك. وأشار إلى أن الدور المنوط بالقيادات الدينية، باعتبارها قوى ناعمة، يعتبر دورًا محوريًا في تقارب الشعوب والبلدان. ومن جانبه، شكر فضيلة الخليفة الشيخ عبد العزيز بن الشيخ آياه دوائر الطريقة القادرية في المدينة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وأشاد بروح المحبة والأخوة التي أظهرها المريدون والأتباع، كما حث فضيلته الحضور على تقوى الله تعالى، مبينًا أن التقوى تتمثل في اجتناب ما نهى الله عنه وامتثال ما أمر به في الظاهر والباطن، وأكد أن الطريقة القادرية ما هي إلا اتباع للسنة النبوية الشريفة والاقتداء بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. كما شدد على أهمية أداء الصلاة في أول وقتها، وحث الحاضرين على ملازمة الذكر ودوام الاستغفار، مشيرًا إلى أن هذه العبادات هي السبيل إلى تزكية النفس والارتقاء بالروح، وتعزيز الصلة بالله تعالى. وختم كلمته بالدعاء للجميع بالثبات على طريق الحق، والسير على خطى الصالحين، وتحقيق البركة والخير في حياتهم وأعمالهم.